أما الضب (Uromastycs) فأرجله الأربع قصيرة وغليظة مما يساعده علي سرعة الجري، ويعرف منه أحد عشر نوعا منها أربعة في مصر، وهو من آكلي الأعشاب.
(2) رتبة السلاحف (OrderChelonia): للسلاحف أرجل ضعيفة لاتكاد تقوي علي حملها بعيدا عن سطح الأرض، ولذلك تمشي بحركة بطيئة يضرب بها المثل في البطء نظرا لثقل جسمها وضعف أقدامها، وهناك ما يقرب من250 نوعا من السلاحف منها السلاحف الأرضية (Tortoises)، والسلاحف البحرية (Turtles)، وسلاحف الماء العذب (Terrapins).
ومن مميزات السلاحف وجود الصندوق العظمي الذي يحيط بجسمها إحاطة كاملة علي هيئة غطاءين ظهري وبطني يتركب كل منهما من عدة ألواح ملتحمة مع بعضها البعض التحاما وثيقا، ومغلفة من الخارج بعدد من القشور القرنية الكبيرة (صدف السلاحف).
ولهذا الصندوق العظمي فتحتان إحداهما أمامية يطل منها كل من الرأس والأرجل الأمامية، والثانية خلفية يخرج منها الذنب والأرجل الخلفية.
(3) التماسيح (OrderCrocodilia): وتضم أكبر الزواحف المعاصرة، ويعرف منها واحد وعشرون نوعا تعيش كلها في الماء العذب، ولا تخرج منه إلي اليابسة إلا نادرا لوضع البيض علي الشواطئ الرملية للأنهار في مواسم التكاثر.
وللتماسيح أرجل قوية معدة للمشي علي اليابسة، وتجذب هذه الأرجل إلي جوار جسم التمساح أثناء سباحته في الماء بواسطة ضربات ذنبه القوية التي يضرب بها يمنة ويسرة. وتحيط بجسم التمساح درع عظمية قوية، تغطي بالأصادف القرنية الخارجية، وهذه الدرع العظمية مكونة من درقة ظهرية وأخري باطنية متصلتين من الجانبين بنسيج لين، ويغطي ذنب التمساح بحلقات دائرية من الأصداف القشرية.
(جـ) زواحف تمشي علي رجلين:
من الزواحف العملاقة المندثرة ما مشي علي الرجلين الخلفيتين فقط (Bipedal) لقصر الطرفين الأماميين قصرا شديدا، وتحولهما إلي ما يشبه اليدين، وقد سادت هذه الأجناس حقب الحياة المتوسطة (من 245 مليون سنة مضت إلي 65 مليون سنة مضت حين اندثرت اندثارا كاملا).
أما في غير كل من الديدان والزواحف فإن البرمائيات تميزت بأطراف متطورة أمامية وخلفية بكل منها خمس أصابع، وتتميز حركة كل من البرمائيات والزواحف ذات الأرجل بأنها علي شكل مشي بطئ، أو جري علي الأرجل الخلفية مستخدمة الذيل لحفظ توازن الجسم.
أما الطيور Birds فكلها ثنائية الأرجل لتحول طرفيها الأماميين إلي جناحين، وتجمع الطيور في طائفة واحدة (ClassAves) تضم 27 رتبة، وأكثر من 8600 نوع تنتشر في مختلف بيئات الأرض، ولها في قدميها ثلاث أصابع فقط.
والطيور من الفقاريات ذات الدم الحار، التي تتغطي أجسادها بالريش وتحولت فيها الفكوك إلي مناقير خالية من الأسنان، وكلها تبيض، وتحتضن الأنثي بيضها حتي يفقس (فتبارك الله أحسن الخالقين).
وأما الثدييات فلكل منها أربعة أطراف تتدلي تحت الجسم تماما، ويمكنها أن تتحرك من الأمام إلي الخلف، لأن مفصل الركبة متجه إلي الأمام، ومفصل الكتف متجه إلي الخلف مما يجعل معظم طاقة الحركة موظف توظيفا صحيحا، وتظهر أهمية ذلك في حيوان كالنمر الذي تصل سرعته إلي 115 كيلو مترا في الساعة، ويستطيع أن يصل في سرعته إلي 75 كيلو مترا في الساعة خلال ثانيتين فقط من انطلاقه في الجري، وهو ما يفوق تسارع أية سيارة سباق صنعها الإنسان.
ومن الثدييات مجموعة الحافريات التي بلغت الأطراف فيها أحجاما ضخمة لتساعدها علي الجري السريع، وتحولت المخالب إلي حوافر، ويمشي الحيوان الحافري عادة علي عدد مفرد قليل من الأصابع (Odd-ToedUngulates)، فأصبح منها ما هو فردي الأصابع من مثل الخيول، والفيلة ووحيد القرن، والتابير (Tapirs) والتي تناقص عدد الأصابع في حافرها إلي إصبع واحد، ومنها ما هو زوجي الأصابع (مشقوقات الحافر) مثل البقر والغزال.
ومن الثدييات ما يمشي علي رجلين فقط مثل حيوان الكنغر وبعض القردة العليا وذلك لقصر الطرفين الأماميين بشكل ملحوظ، ولذلك يدب الحيوان علي سطح الأرض بواسطة طرفيه الخلفيين القويين والذي يقفز أو يدب عليهما باستمرار. ومنها ما تقلصت فيه الأقدام تقلصا ملحوظا مثل رتبة دقيقة الأقدام (Pinnipedia) ومنها الفقمة (Seal) وحيوان الفظ (Walrus)، ومنها ما اقتصرت أطرافه علي عدد من الزعانف مثل رتبة الحيتان والدلافين (WhalesandDolphihs=OrderCitacea) وذلك لاقتصارها علي العيش في مياه البحار.
ومن الثدييات ما يطير في جو السماء مثل الخفافيش التي تحولت أطرافها الأمامية إلي أجنحة جلدية لتساعدها علي الطيران