البلتاجى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البلتاجى

موقع النجم محمود البلتاجى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الله خلق كل دابه من ماء2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اهلاوى على طول
مشرف



عدد المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 08/04/2009

الله خلق كل دابه من ماء2 Empty
مُساهمةموضوع: الله خلق كل دابه من ماء2   الله خلق كل دابه من ماء2 Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2009 6:41 am

وتختتم السورة الكريمة بالتأكيد مرة أخري أن لله ما في السماوات والأرض‏، وأنه تعالى عليم بخلقه الذين سوف يرجعون جميعا إليه فينبئهم بما فعلوا ويجازيهم عليه‏.‏

هذا وقد استعرضت سورة النور العديد من الآيات الكونية للتدليل علي صدق كل قضية غيبية جاءت فيها‏.‏

من أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى:‏ {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (سورة النور الآية 45).

‏*‏ ذكر ابن كثير ‏(رحمه الله‏)‏ ما مختصره‏:‏ يذكر تعالى قدرته التامة وسلطانه العظيم في خلقه أنواع المخلوقات‏، علي اختلاف أشكالها وألوانها وحركاتها وسكناتها من ماء واحد‏، {فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ}‏ كالحية وما شاكلها‏، ومنهم من يمشي علي رجلين كالإنسان والطير‏، ومنهم من يمشي علي أربع كالأنعام وسائر الحيوانات‏، ولهذا قال‏: {يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء} أي بقدرته‏، لأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن‏، ولهذا قال‏:‏ {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

‏*‏ وجاء في الظلال ‏(رحم الله كاتبها برحمته الواسعة‏)‏ ما مختصره‏:‏ وهذه الحقيقة الضخمة التي يعرضها القرآن بهذه البساطة‏، حقيقة أن كل دابة خلقت من ماء‏، قد تعني وحدة العنصر الأساسي في تركيب الأحياء جميعا‏، وهو الماء‏، ..‏ فهي ذات أصل واحد‏.‏ ثم هي ـ كما تري العين ـ متنوعة الأشكال‏.‏ منها الزواحف تمشي علي بطنها‏، ومنها الإنسان والطير يمشي علي قدمين‏.‏ ومنها الحيوان يدب علي أربع‏.‏

كل أولئك وفق سنة الله ومشيئته‏، لا عن فلتة ولا مصادفة‏: {يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء}‏ غير مقيد بشكل ولا هيئة‏.‏ فالنواميس والسنن التي تعمل في الكون قد اقتضتها مشيئته الطليقة وارتضتها‏ {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
‏*‏ وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏ (جزاهم الله خيرا‏)‏ ما نصه‏:‏ الله خالق كل شيء‏، وأبدع الأشياء بإرادته‏، وخلق كل حي يدب من أصل مشترك هو الماء‏، لذلك لا يخلو الحي منه‏، ثم خالف بينها في الأنواع والاستعدادات ووجوه الاختلاف الأخرى‏، فمن الدواب نوع يزحف علي بطنه كالأسماك والزواحف‏، ومنها نوع يمشي علي رجليه كالإنسان والطير‏، ومنها نوع يمشي علي أربع كالبهائم‏، يخلق الله ما يشاء من خلقه علي أية كيفية تكون للدلالة علي قدرته وعلمه‏، فهو المريد المختار‏، وهو القادر علي كل شيء‏.‏

وجاء في تعليق الخبراء بالهامش ما نصه‏: (الماء في الآية الكريمة هو ماء التناسل‏....)، والآية الكريمة لم تسبق ركب العلم فقط في بيان نشوء الإنسان من النطفة‏.. ‏بل سبقته كذلك في بيان أن كل دابة تدب علي الأرض خلقت كذلك بطريق التناسل‏...، ومما تحتمله الآية من معان علمية أن الماء قوام تكوين كل كائن حي‏، فمثلا يحتوي جسم الإنسان علي نحو‏70%‏ من وزنه ماء‏...‏ ولم يكن تكوين الجسم واحتواؤه هذه الكمية الكبيرة من الماء معروفا مطلقا قبل نزول القرآن‏.‏

والماء أكثر ضرورة للإنسان من الغذاء‏..، فبينما الإنسان يمكنه أن يعيش ‏(60‏ يوما‏)‏ بدون غذاء‏، فإنه لا يمكنه أن يعيش بدون الماء إلا لفترة قصيرة تتراوح بين ‏3‏ و‏10‏ أيام علي أقصي تقدير‏.‏

والماء أساس تكوين الدم والسائل اللمفاوي والسائل النخاعي‏، وإفرازات الجسم كالبول والعرق والدموع واللعاب والصفراء واللبن والمخاط والسوائل الموجودة في المفاصل‏، وهو سبب رخاوة الجسم وليونته‏، ولو فقد الجسم ‏20%‏ من مائه فإن الإنسان يكون معرضا للموت‏.‏

والماء يذيب المواد الغذائية بعد هضمها فيمكن امتصاصها‏، وهو كذلك يذيب الفضلات من عضوية ومعدنية في البول والعرق‏.‏ وهكذا يكون الماء الجزء الأكبر والأهم من الجسم‏، وذلك يمكن القول بأن كل كائن حي مخلوق من الماء‏.‏

‏*‏ وجاء في بقية التفاسير كلام مشابه لما ذكره السابقون من المفسرين ولا حاجة إلي تكراره هنا‏.‏

من الدلالات العلمية للآية الكريمة
أولا‏:‏ في قوله تعالى‏:‏ والله خلق كل دابة من ماء‏:‏ ‏(‏الدابة‏)‏ في اللغة هي كل ما يدب علي الأرض أي يمشي عليها بخفة‏، وجمعها ‏(دواب‏)، وإن كان من اللغويين من يعتبر لفظة ‏(دابة‏)‏ جمعا لكل شيء يدب علي الأرض قياسا علي خائنة جمع خائن‏.‏ ولذلك يقال‏: (دب‏)، (يدب‏) (دبا‏)‏ و‏(دبيبا‏)‏ لكل من مشي بخفة علي الأرض‏.‏

وقد قيل إن الفعل يستعمل للتعبير عن حركة الحيوان أكثر من استعماله للإنسان‏، وللحيوان الذي يحيا علي اليابسة بالذات دون الحيوان الذي يحيا في الماء‏، ولكن الأولي إطلاقه علي عموم من مشي علي الأرض وذلك لقول الحق‏ (‏تبارك وتعالى):‏ {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} (النحل‏:61).‏

ومن الدلالات العلمية لقول الحق ‏(سبحانه وتعالى): ‏{وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء} (النور‏:45)‏ ما يلي‏:‏
‏(1)‏ أن خلق الماء سابق لخلق جميع الأحياء‏، وهو ما أثبتته الدراسات الأرضية‏.‏

‏(2)‏ أن الله‏ (تعالى)‏ خلق كل صور الحياة الباكرة في الماء‏، والدراسات لبقايا الحياة في صخور قشرة الأرض تشير إلي أن الحياة ظلت مقصورة علي الماء لمدة تصل إلي نحو ‏3400‏ مليون سنة‏ (من ‏3800‏ مليون سنة مضت إلي نحو ‏400‏ مليون سنة مضت حين خلقت أول نباتات أرضية علي اليابسة‏)، وأن خلق النبات كان سابقا لخلق الحيوان في الوسطين المائي واليابس‏، لأن الحياة الحيوانية علي اليابسة لم تعرف قبل ‏365‏ مليون سنة مضت‏ (في نهاية العصر الديفوني‏).‏

‏(3)‏ أن كل صور الحياة‏ (الإنسية‏، والحيوانية‏، والنباتية‏)‏ لا يمكن لها أن تقوم في غيبة الماء لأنه أعظم مذيب علي الأرض‏، وبذلك يشكل الوسيط الناقل لعناصر ومركبات الأرض إلي مختلف أجزاء النبات‏، ومنها إلي أجساد كل من الإنسان والحيوان‏، وذلك بما للماء من صفات طبيعية وكيميائية خاصة من مثل اللزوجة العالية‏، والتوتر السطحي الشديد‏، والخاصية الشعرية الفائقة‏.‏

‏(4)‏ أن الماء يشكل العنصر الأساسي في بناء أجساد جميع الأحياء‏، فيكون ما بين ‏71%‏ من جسم الإنسان البالغ‏، و‏93%‏ من جسم الجنين ذي الأشهر المعدودة‏، ويكون أكثر من‏80 %‏ من تركيب دم الإنسان‏، وأكثر من ‏90%‏ من تركيب أجساد العديد من النباتات والحيوانات‏.‏

‏(5)‏ أن جميع الأنشطة الحياتية وتفاعلاتها المتعددة لا تتم في غيبة الماء‏، من التغذية‏، إلي الهضم‏، والتمثيل الغذائي‏، والإخراج والتخلص من سموم الجسم وفضلات الغذاء‏، ومن التنفس إلي التعرق والنتح‏، إلي التمثيل الضوئي في النباتات الخضراء‏، ومن النمو إلي التكاثر‏، وإلي غير ذلك من الأنشطة الحياتية ومن أهمها حفظ درجتي حرارة الجسم ورطوبته‏.‏

‏(6)‏ أن وحدة مادة خلق الأحياء ـ وهي هنا الماء ـ تؤكد وحدانية الخالق ‏(سبحانه وتعالى)، الذي أشرك به كثير من الجهال الضالين في القديم والحديث‏.‏

‏(7)‏ أن في البناء المعقد لأجساد الكائنات الحية من الماء شهادة لله‏ (تعالى)‏ بطلاقة القدرة المبدعة في الخلق‏، وشهادة بقدرته ‏(سبحانه وتعالى)‏ علي إفناء خلقه وعلي إعادة بعثه‏.‏

ثانيا‏:‏ في قوله تعالى‏: ...‏ {فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍْ}:‏ يوضح هذا النص الكريم أن طرائق تحرك الدواب هي وسيلة من وسائل تصنيفها الجيدة‏، وحركة الدابة هي انتقالها من مكان إلي آخر سعيا وراء طلب الطعام والشراب‏، أو للهرب من الأعداء‏، أو للارتحال عند التغيرات البيئية إلي مكان أنسب‏.‏

والطريقة الأولي التي حددتها الآية الكريمة في حركة الدواب هي المشي علي البطن كما هو شائع في الديدان وهي من اللافقاريات عديمة الأطراف التي تتبع قبائل عدة‏، وفي العديد من طائفة الزواحف‏ (ClassReptilia)، وهذه الطائفة الزاحفة زودها الله‏ (سبحانه وتعالى)‏ بجلد سميك‏، خال من الغدد‏، ومغطي عادة بالعديد من القشور والحراشيف القرنية الجافة والصلبة‏، والتي تحمي جسمها من المؤثرات الخارجية‏، وتحفظه من الجفاف‏.‏ وتنتشر هذه الحراشيف علي جميع أجزاء جسم الزاحف بما في ذلك الأطراف والذنب‏.‏

وتختلف هذه الحراشيف والقشور في أشكالها وأحجامها من نوع إلي آخر فقد تكون صغيرة الحجم ومحببة كالدرنات‏، أو كبيرة الحجم بيضية الشكل‏، أو مربعة‏، أو مستطيلة‏، أو مثلثة كما هو الحال في السحالي‏، أو علي هيئة صندوق يحيط بجميع الجسم كما هو الحال في السلاحف‏.‏

والزواحف عامة من ذوات الدم البارد ‏(أي المتغير في درجة حرارته‏)، وغالبيتها تبيض بيضا ذا قشور صلبة‏، يلقح في بطن الأنثي‏، وينمو الجنين في داخل البيضة علي اليابسة أو في داخل جسم الأنثي حتي تفقس البيضة ويخرج منها‏.‏

والجنين في داخل البيضة يعيش وسط سائل خاص موجود داخل غشاءين‏، ويتصل الجنين في منطقته البطنية بكيس محي به الغذاء اللازم له أثناء مراحل نموه الجنيني حتي تكتمل‏، كما انه مرتبط بكيس آخر لتخزين المواد الإخراجية‏.‏ وعلي الرغم من سمك قشرة البيضة إلا انه يسمح بمرور الغازات اللازمة لتنفس الجنين وهو بداخلها‏، ولكنه لا يسمح بدخول الماء‏.‏

وتاريخ الزواحف علي الأرض يرجع إلي ثلاثمائة مليون سنة مضت أي إلى نهايات العصر الفحمي أو الكربوني ‏(TheLateCarboniferousEpoch)، وقد سادت حقب الحياة المتوسطة سيادة واضحة‏ (من ‏245‏ مليون سنة مضت إلي ‏65‏ مليون سنة مضت‏)‏ والذي عرف باسم حقب الزواحف العملاقة‏.

ثم دالت دولة تلك الزواحف العملاقة بانتهاء حقب الحياة المتوسطة‏، وإن استمرت الطائفة ممثلة بأفراد أقل عددا وأصغر حجما من مثل السحالي أو ‏(العظاءات‏)‏ ومنها‏، الضب‏، والبرص والحرباء والورل‏، ومنها رتب الثعابين والسلاحف والتماسيح وجنس واحد هو جنس سفينودون ‏(Sphenodon)‏ أو تواتارا ‏(Tuatara)‏ من رتبة مندثرة عرفت باسم‏ (OrderRhynchocephalia).‏

والزواحف تضم حيوانات بطيئة الحركة بصفة عامة‏، لأنها تزحف ببطنها علي سطح الأرض‏، ويعرف منها قرابة الستة آلاف نوع منتشرة في مختلف أرجاء الأرض‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الله خلق كل دابه من ماء2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الله خلق كل دابه من ماء1
» الله خلق كل دابه من ماء3
» الله خلق كل دابه من ماء4
» الله خلق كل دابه من ماء5
» المسيح عليه السلام هو روح الله اذا هو الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البلتاجى :: الاسلاميات :: الاسلاميات-
انتقل الى: